بالتوعية نساند عودة المياه

تسببت تأثيرات الحرب وضعف قدرات السلطات المحلية في ضعف العلاقة بين المؤسسة المحلية للمياه والمواطنين في الاحياء السكنية التي تصلها المياه بشكل شبه منتظم في مدينة تعز.وأدى ضعف العلاقة إلى توقف المواطنين عن سداد فواتير المياه التي لم تكن المؤسسة المحلية تصدرها خلال السنوات الماضية، ومع الظروف المحيطة بالسكان خلال سنوات الحرب الأولى وانتشار حوادث سرقة عدادات المياه قام العديد من سكان الاحياء التي تصلها المياه بقلع العدادات الخاصة بهم لحمايتها من السرقة.

مؤخرًا وبمساندة مؤسسة شباب سبأ للتنمية استعادت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي جزء من قدراتها، وهو الأمر الذي ساعدها على تنظيم عملها إلا أن توقف إصدار الفواتير جعل المؤسسة تعمل بلا إيرادات وهذا ما أوجب على إدارة المؤسسة التفكير بإعادة اصدار فواتير المياه للاحياء التي يصلها الماء بشكل منتظم، إلا أن الوضع القائم دفع المواطنين لرفض سداد الفواتير ورفض تركيب العدادات الخاصة بالمياه.

في اطار أنشطة مشروع سند 2 لتعزيز الاستقرار المجتمعي الذي تنفذه مؤسسة شباب سبأ للتنمية بتمويل من برنامج جسور، نفذت مؤسسة شباب سبأ للتنمية وبالشراكة مع شبكة سند حملة توعوية لثلاثة احياء سكنية تصلها المياه بشكل منتظم، هي احياء (المسبح والمدينة القديمة والجمهوري)، لإقناع المواطنين بتركيب عدادات المياه وسداد الفواتير وترشيد استهلاك المياه.

وأكدت عضوة شبكة سند الناشطة غزة يحيى، بالقول: “الناس تحتاج لمن يرفع وعيها ويعيد ربطها بالتنمية وصولا إلى اشراكهم في العمل من أجل عودة الخدمات العامة وأولها المياه”

حملة التوعية شملت الذكور والنساء في المناطق المستهدفة، وتضمنت رسائل تشمل الجنسين حرصًا على إدماج النوع الاجتماعي في كل أنشطة المشروع

وشملت أنشطة الحملة توعية ميدانية للسكان من منزل إلى منزل إضافة إلى طباعة وتوزيع الف برشور توعوي و500 ملصق توعوي في الاحياء الثلاثة المستهدفة.

تقول فاطمة سعيد أربعينية تسكن في حي المسبح: “قد كنا نسينا أنه في مؤسسة مياه وعدادات وفواتير، لكن طالما أنهم سيعيدون لنا الماء أكيد سنعيد تركيب العداد وسنسدد الفواتير أولًا بأول”.

وإلى جانب التوعية الميدانية نفذت المؤسسة وعبر شبكة سند التي أسسها المشروع حملة توعية رقمية شملت نشر 100 منشور توعوي وإنتاج ونشر 3 أفلام توعوية قصيرة و20 بوستر توعوي. ووصلت الحملة إلى أكثر من 61 الف شخص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما حققت منشوراتها أكثر من 5 الاف تفاعل وأكثر من 400 تعليق.

 

وانعكس تأثير الحملة على مدى تجاوب السكان مع مطلب صيانة شبكات المياه الخاصة بمنازلهم وتركيب العدادات وترشيد استهلاك المياه وسداد الفواتير، بحسب تأكيدات المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin