في بداية رحلتها، أعتادت روان الحداد على جوانب الحياة الريفية في محافظة تعز. تأثرت بالتحديات التي واجهتها المرأة في هذا السياق، ولكنها أخذتها كفرصة للمساهمة في تحسين واقعها. بدأت روان في ممارسة العمل التطوعي عندما بلغت الـ 26 عامًا، وكانت هذه بداية رحلتها نحو تمكين المرأة الريفية.

وفي سياق تحديات النساء الريفيات، تعكس روان تفانيها في التغلب على العقبات. اندمجت بشكل أعمق في مجتمعها، حيث شهدت على التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها النساء في المناطق الريفية.

انطلقت رحلتها بحثًا عن حلول عملية للمشكلات المحيطة بها، واستخدمت خبراتها الشخصية لتحفيز التغيير. بدأت بالتفوق في بناء شبكة اجتماعية مؤثرة، تشجع على المشاركة النسائية في الحوارات المجتمعية وتقديم فرص متساوية.

الانضمام إلى مؤسسة شباب سبأ

بدأت رحلة روان الحداد مع مؤسسة شباب سبأ كفصل جديد في سيرتها العطرة. برغم أنها واجهت تحديات الإنترنت التي كادت تقف حائلاً أمام تقديمها، فقد نجحت في الانضمام إلى فريق العمل الملتزم برؤيتها. هنا، انفتحت أمامها أفق جديد للتأثير الاجتماعي، حيث عملت بفعالية على مشروع يسعى إلى تمكين المرأة في ساحات بناء السلام والمساهمة في تغيير الواقع.

عبرت روان عن تفانيها في خدمة مجتمعها، وبالتعاون مع فريق مؤسسة شباب سبأ، أصبح لديها المزيد من الفرص لتعزيز قدراتها القيادية والتطوعية. كان هذا الانضمام نقطة تحول في حياتها، حيث بدأت روان تلعب دورًا فاعلاً في تسليط الضوء على قضايا المرأة وتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعها.

 تطوير المهارات والوعي

مع خوضها تجربة الانخراط مع مؤسسة شباب سبأ، لم تكتفِ روان بمجرد الانخراط في الأنشطة والمشاريع. بل شاركت بفعالية في ورش تدريبية متخصصة، هدفت إلى تطوير مهاراتها وتعميق وعيها بالقضايا الاجتماعية وحقوق المرأة. هذه الورش كانت فرصة لروان لاكتساب فهم أعمق لاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة.

تعلمت روان كيف تضع ورق السياسات تسهم في تحسين واقع المرأة في مجتمعها، وكيف يمكن للورقة السياسية أن تكون وسيلة فعالة للتأثير في صناعة القرار. هنا، أصبحت روان ليس فقط عضوة فاعلة في مؤسسة شباب سبأ بل قائدة تطوعية ملهمة تسعى إلى تحقيق تغيير إيجابي للمرأة والمجتمع.

تحول ملتقى السلام النسوي

بعد أن شهدت روان نجاحات ملموسة في رحلتها مع مؤسسة شباب سبأ، تحولت رؤيتها إلى حقائق قائمة على الأرض. بفضل جهودها المستمرة وتعاونها مع الفريق، نجحوا في تحويل ملتقى السلام النسوي، جعلوه يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي احتياجات وتطلعات المرأة الريفية.

بهذا التحول، أصبح ملتقى السلام النسوي محطة حقيقية لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في صنع السلام. روان لعبت دوراً بارزاً في هذا التحول، حيث عملت على تصميم وتنظيم فعاليات تستهدف تحفيز وتمكين المشاركات.

قادت روان الحداد الساحة المحلية كمنسقة للجلسات البؤرية، حيث أصبح لديها دور حيوي في التواصل مع السلطات المحلية. بالتفاعل بشكل فعّال وبناء علاقات قوية مع الهياكل الإدارية المحلية، نجحت روان في تبادل الحوار حول دور المرأة وأهميتها في صنع القرار على المستوى المحلي. حيث برزت روان كصوت فعّال يمثل تطلعات واحتياجات المرأة في المجتمع الريفي.

رحلة نجاح في تمكين المرأة الريفية

رغم كل التحديات والصعوبات، استطاعت روان أن تسطر قصة نجاح ملهمة في تمكين المرأة الريفية وتحقيق تغيير إيجابي في مجتمعها.

تعبر قصة روان عن الإصرار والتفاني في التغلب على العقبات وتحقيق الأهداف. من خلال انضمامها إلى مؤسسة شباب سبأ، تمكنت من توسيع آفاقها وتطوير مهاراتها، مما أهلها لتأثير إيجابي على حياة النساء الريفيات.

وفي الختام، تعكس رحلة روان أهمية العمل التطوعي والتفاعل مع المؤسسات المجتمعية. تظهر قوة التغيير التي يمكن أن تحدثها الجهود المشتركة في تمكين المرأة وتحسين وضعها في المجتمع.