مشروع تعزيز قدرات المجموعات الشبابية (NED )

مشروع تعزيز قدرات المجموعات الشبابية (NED )

بتمويل من (NED)

تأسيس مجموعة الدعم الشبابية كان خطوة ذكية ومستقبلية نحو تفعيل دور الشباب في بناء المجتمع، إلا أن جمال الرؤية والطموح الذي أطلقته المجموعة وجد نفسه يواجه تحديات متعددة واحتياجات متنوعة. في هذا السياق، يبرز مشروع “تعزيز قدرات المجموعات الشبابية” كمبادرة استراتيجية وضرورية لتلبية تلك الاحتياجات الملحة وتقديم الدعم اللازم للشباب في ظل الظروف الصعبة والتحديات المتواصلة في الواقع اليمني.

إن مجموعة الدعم الشبابية تعبر عن إرادة قوية لتحسين وتعزيز واقع الشباب، ولكن مع تنوع التحديات التي يواجهونها  في مرحلة التأسيس والتطوير، يظهر الحاجة الملحة للتركيز على التنظيم الداخلي ووضع استراتيجيات تأمينية تسهم في تحقيق أهداف المجموعة بكفاءة وفعالية.

 

 فرص المشروع

يُعد مشروع تعزيز قدرات المجموعات الشبابية (NED) بمثابة نافذة فريدة لتحفيز نمو وتطوير الشباب اليمني في ظل التحديات الراهنة. يقوم المشروع بتوفير فرص استراتيجية متعددة لتحسين قدرات الشباب وبناء رؤية استراتيجية توجههم نحو تحقيق أهدافهم بشكل فعال.

  1. تشكيل خطة استراتيجية متكاملة: يُمثل المشروع منصة لتصميم وتنفيذ خطة استراتيجية متكاملة تعكس رؤية المجموعة الشبابية. يتيح ذلك لهم توجيه جهودهم نحو الأهداف الرئيسية بشكل فعّال، مما يُعزز التنظيم الداخلي ويجعلهم أكثر تأثيرًا.
  2. تنظيم أنشطة متكاملة: يتيح المشروع إمكانية تنظيم أنشطة متنوعة ومتكاملة، تلبي احتياجات وطموحات الشباب. من خلال الفعاليات الشبابية وورش العمل، يكون هناك تفاعل فعّال يساهم في بناء مجتمع شاب نشط ومبدع.
  3. تمكين الشباب: يشكل المشروع بيئة تمكينية للشباب، حيث يتعلمون كيفية تطوير مهاراتهم وزيادة إمكانياتهم. تشجيع المشاركة الفعّالة يعزز الشعور بالمسؤولية والقدرة على المشاركة الفعّالة في القرارات المستقبلية.
  4. تحقيق أهداف الشباب بفعالية: يتيح المشروع للشباب توجيه جهودهم نحو تحقيق أهدافهم بفعالية أكبر، سواء في المجالات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. يتمثل ذلك في تحفيزهم للمساهمة في تطوير المجتمع وبناء مستقبل أفضل.
  5. تعزيز التفاعل والشراكة: يقدم المشروع منصة لتعزيز التفاعل والشراكة بين الشباب والمؤسسات الداعمة، مما يعزز التبادل الثقافي والتواصل الاجتماعي.

 

رؤية استراتيجية

تمثل رؤية المشروع الاستراتيجية لتعزيز قدرات المجموعات الشبابية نقلة هامة نحو تعزيز دور الشباب في بناء المجتمع وتحقيق السلام. من خلال هذه الرؤية، تم تعزيز قدرات المجموعات الشبابية وتفعيل دورها كعنصر فاعل في الوسط المحلي والوطني.

  • تعزيز القدرات

: قام المشروع بتوفير بيئة داخلية متشابكة لتعزيز القدرات الشبابية، حيث تمكنت المجموعات من تطوير مهاراتها في صياغة السياسات المختصة بالشباب والسلام. تم تقديم ورش عمل وفعاليات تفاعلية في عدة محافظات يمنية، تمكنت الشباب من التفاعل وتبادل الخبرات.

  • صياغة وتنفيذ السياسات:

بفضل الرؤية الاستراتيجية، تمكنت المجموعات الشبابية من صياغة ورقة سياسات تعكس اهتمامات وطموحات الشباب فيما يتعلق بالسلام والتنمية. كما تم تنفيذ هذه السياسات عبر مشاركة الشباب في جلسات المناقشة وورش العمل.

 

  • التفاعل مع الجهات ذات العلاقة

:  قام المشروع بتنظيم لقاءات فردية مع الجهات ذات العلاقة، حيث قدم الشباب وجهات نظرهم واقتراحاتهم بشأن قضايا الشباب والسلام. هذا التفاعل مع الجهات المعنية يسهم في تعزيز دور الشباب كلاعب فاعل في صنع القرار.

  • المشاركة في تدريبات المناصرة:

من خلال المشاركة في تدريبات المناصرة، اكتسب الشباب المهارات اللازمة لتمثيل مصالحهم بفعالية. تم تمكينهم من التفاعل مع السياسيين والقادة العسكريين لنقل صوت الشباب وضمان تأثيرهم الفعّال في عمليات بناء السلام.

بهذه الطريقة، أضحت المجموعات الشبابية شركاء فعّالين في صنع القرار، حيث تمتلك القدرة على التأثير في السياسات المتعلقة بالشباب والسلام، وتسعى لتحقيق مستقبل أفضل للشباب في اليمن.

 

الختام:

تترسخ هذه المبادرات الناجحة في إطار مشروع تعزيز قدرات المجموعات الشبابية كرمز للتأثير الإيجابي الذي يمكن تحقيقه من خلال توجيه الجهود والطاقات نحو تحسين وتنمية المجتمع. يظهر هذا الختام الرائع كيف يمكن لتكامل القيادة الشابة مع التخطيط الاستراتيجي أن يشكل محركًا فعّالًا لتحقيق التغيير الفعّال والتنمية المستدامة.

تنقلب هذه المبادرات إلى مثال يُحسِن الصورة لدور الشباب في صياغة المجتمعات المستقبلية. تحمل هذه الخطوات الموفقة الرسالة بوضوح حول قوة التعاون والابتكار عندما يشتغل الشباب بفعّالية وينظمون جهودهم بشكل استراتيجي.

التفاعل بين القيادة الشابة والتخطيط الاستراتيجي يشكل قاعدة قوية لتحقيق التحول في المجتمع، حيث يُظهِر الابتكار والتحفيز الشبابي قدرة هائلة على تحديد الأهداف وتحقيقها. يمكننا أن نستنتج أن هذه المشروعات ليست مجرد جهود ميدانية، بل هي استثمار حقيقي في قدرات ومواهب الشباب لتحقيق التنمية المستدامة وتكوين مستقبل مشرق للمجتمعات التي ينتمون إليها.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin